تسلّل ضوءُ القمر بِهدوء نحو الغابة الحالِكة، حيث حدقت جيني بِولع شُغُوف إلى من ترقص بِرقة فاتِنة، رداءَها الأبيض الشفافَ الذي كشف عن نهدِيها وخصرها الضئِيل، كان يتطايرُ كلما تمايَلت لِيظهرُ نحلٍ ساقيها أكلِيل الزهُور البرية الذي لمَع تحته شعرُها الأشقر الطوِيل وسط دجنةُ الليل، وصوتها الملائِكي العذْب الذي غنّى بِلغة غريبة ورقصت على رُونقه الغِزلان والطيُور لم تكن جيني تعلمُ من كان أجمل الحيوانات أو الغابة بِبحيرتها أو المَلاك الراقِص أمامها؟ وهمست لِنفسها بِفخر "لقد وجدتُها" "وجدت السامُودِيفا!"