خرجت من المرحاض وعقلها لا يزال شارد، وجدت الفهد يستعد للخروج فازدردت لُعابها بقلق قائلة: فهد، أُريد التحدث معك بخصوص شيء مهم. نظر الفهد إليها بتمعن منتظرًا إستكمال حديثها. بدأ التوتر والخوف يعتلي معالم وجهه ثم أغمضت عيناها قائلة: يجب عليك أن تعدني أولًا ألا تفعل اي شيء لي. بدأ الغضب يعتلي معالم وجهه وهو يقول بصوت كان غريب عليها نسبيًا: ماذا فعلتِ؟ خافت كثيرًا من هيأته، ازدردت لُعابها وبدأت في إخراج حروفها بتعلثم قائلة: لقد علمت من قام بإحراق المخزن الرئيسي. كأنه وحش مُخيف. كانت ترتجف من الزُعِر التي تشعر به الآن. الفهد : كيف علمتي بأمر ذلك الشيء. بدأت شهاقتها تعلو أكثر فأكثر، ولا تتحدث. كرر الفهد سؤاله مجددًا بصوت أعلى، فاتتفضت من علو صوته قائلة : أمير اقترب منها بوجه لا يُنزِر بالخير قائلًا: ستكملين مهمتك التي بدأتها من دون علمي، إن فشلتي لن تتحملي العقاب وهذا وعد من الفهد.