وفي ظلام الليل رأته يبتسم .. لا! كان يزمجر فظهرت أنيابه ثم زأر , إنه غاضب عيناه تقدحان..رباه أتهرب!. لمَ كل هذا الرعب منه .. وقفت بثبات وهي تكاد تخور.. شفتيها ترتجفان لكنها تصر على إظهار ثباتها أمامه .. طرفت بعينها كي تستمجع قواها وقبل أن تفتحهما إصطدم جسدها بالأرض من تحتها .. كبل يديها وجثى فوقها ليصرخ بها قائلًا وأنيابه ظاهرة حتى خشيت بأنه قد يلتهمها : أيُ كذبٍ في ذلك !لمَ قد أريكِ نفسي المُهانة وأنا أكذب! أبظنكِ كان حتى لا تنفذي ثأرك علي!..أمكنني دفنكِ حية ياإبنة شاهين دون أن يعلم عنكِ أحد . يُكنى ذاك الشيطان الأسود بالأسير! الشيطان الذي وهبها خاتمًا قبيح وندبة أقبح .. هو مهلكها وهي هلاكه، هو الشيطان وهي الإنسية.. هو الأسير الذي لم يكن أسيرًا حتى عتقته هي ..