هل تريد أن ترحل معنا في ملحمة شيقة بين طيات مملكة الرعب؟ نعم الرعب بكل ما للكلمة من معنى ومرادف، من همسات الأرواح حتى زئير الوحوش، من تخبطات الضحايا بين مخالب ذا الإبتسامة المجنونة والأعين الدموية، والتي ستتمثل أحداثه المهيبة في داخل أحد البيوت المهجورة بل المسكونة، لكن بكائنات أخرى لا تنسجم معالمها مع مفردة بشر عاديين بل الخارقين المرعبين أو ربما الفاقدين لحس العقل، المجانين. ضحكات صاخبة بين دجى الليل، تناغمت ترانيمها مع عويل وشهقات بقايا أجساد المساكين، كلمات ستكتب بأيدٍ مرتجفة، تجول بنظراتها الخائفة في الأرجاء خشية المجهول الذي سيقتلع أحشائها إن باحت حروفها بالمزيد، ولكن انتظروا، انتظروا ولا تحلقوا بخيالكم إلى الأفق البعيد لتضيعوا بعدها وتتوهوا عن المطلوب؛ لأننا سنلتزم بفكرة واحدة محددة في قصتنا الدموية هذه، سنزور حيًا واحدًا فقط من أحياء المملكة المظلمة. كان والديه على علم بـأن ابنهم الذي يدرس الطب، ذلك الشاب الوسيم لا يستسيغ الطعام منذ طفولته، حاولوا معه كثيرًا ولكن بلا فائدة، جربوا علاجه كثيرًا ولم يتغير شيء، في الحقيقة هما لم يكونا يعرفان مطلقًا بأنه يأكل بشراهة، ولكن يأكل ماذا؟ لحوم البشر! قصة قصيرة من فئة الفانتازيا المرعبة. فائزة في مسابقة نبتة مهمشة.All Rights Reserved