وصيه والد.. للكاتب علي اليوسفي
  • Reads 325,435
  • Votes 10,505
  • Parts 37
  • Reads 325,435
  • Votes 10,505
  • Parts 37
Complete, First published Jun 17, 2020
جميع الحقوق محفوظة للكاتب
ممنوع النقل والاقتباس

(((المقدمة )))
(( لكلًّ منّا ماضٍ ، يؤثر في حاضره وربما مستقبله أيضاً))

{ لم أستطعْ تجاوزه بعد، مازلتُ عالقةً في تلك اللحظة حرفيّاً ،حين لفظني من حياته كأنني نكرةٌ لم أكن يوماً ،لم يكلف نفسه عناء التقدم لخطوتين فقط ويقدّم لي عذراً مقبولاً، ليته حاول فقط لما كنتُ هكذا الآن. 
ذات مرة سألتني سيدةٌ مُسنة: ما هي ( كان)؟؟
أخبرتها بثقةٍ مُبالغٌ بها: إنها فعلُ ماضٍ ناقص. 
ابتسمت ببساطة لتخبرني: لا ، بل هي الماضي الذي سيلاحقك في حاضرك وحتى مستقبلك.
لم أفهم كلماتها، فالماضي باعتقادي قد ولّى بلا رجعة لمَ سيلاحقني في حاضري ومستقبلي؟؟
حينها كان تفكيري محدوداً للغاية، ولم أعِ مغزى كلماتها حتى رأيته مجدداً ،لأكتشف بأنني  مُضطرةٌ لأن أتعايش مع ماضيَّ فيما تبقى من حياتي}

...........................................................
All Rights Reserved
Table of contents
Sign up to add وصيه والد.. للكاتب علي اليوسفي to your library and receive updates
or
#3أماليا
Content Guidelines
You may also like
شظايا أنثى  by batolalifouda
23 parts Complete
دلف "بهاء" إلى شقته التي تقع في منزل عائلته وهو يدندن بكلمات إحدى الأغاني ويمسك بيده إحدى الساقطات التي أطلقت ضحكة مائعة عندما همس بهاء في أذنها ببعض الكلمات الخادشة لحياء أي امرأة محترمة وليس تلك الساقطة التي لم تعرف يوما معنى الاحترام والشرف. ارتفع صوت الضحكات ووصل إلى مسامع "مريم" التي كانت تجلس داخل غرفة ابنتها وتربت على شعرها حتى تجعلها تنام. كزت مريم على أسنانها من تصرفات زوجها الذي لا يكف أبدا عن جلب العاهرات إلى المنزل أمام أعين الجميع دون أن يفكر في ابنته الصغيرة التي تشاهده دوما وهو يهين والدتها بتصرفاته. خرجت مريم من الغرفة وأمسكت زوجها من تلابيب قميصه وصرخت فيه بعصبية فهي لم يعد بإمكانها أن تحتمل كل هذه الأفعال وتظل صامتة وكأن حياتها تسير بشكل جيد ولا تواجه بها أي مشاكل: -"دي بقت عيشة تقرف ، هو أنت كل يوم ترجعلي في أنصاص الليالي يا إما سكران أو جايب في إيدك واحدة ست زبالة من اللي بتعرفهم ، يا شيخ حرام عليك، طيب راعي على الأقل منظرنا قدام الجيران لما يشوفوك وأنت بتعمل كده وفكر في بنتك وشوف منظرها هيكون عامل إزاي لما تكبر والناس يعايروها بعمايلك السودة ده غير أن مفيش ولا واحد هيفكر يتقدملها بسبب سمعتك المهببة". وجهت مريم بصرها نحو تلك الفتاة التي كانت تطالعها بنظرات متهكمة وقالت:
You may also like
Slide 1 of 10
قطة في عرين الأسد (للكاتبة منى سلامة)  cover
همس الانين ل (ملكه الإبداع ايه محمد) cover
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)  cover
شظايا أنثى  cover
لبوة على شفا الثار cover
جواد بلا فارس لـ (منى سلامة) cover
ولعشقها ضريبة cover
"مشاعر قاسيه"🍁 cover
خيوط الغرام cover
رواية صحوة قلب ميت "سيتم حذف الرواية للتعديل' cover

قطة في عرين الأسد (للكاتبة منى سلامة)

27 parts Complete

الخيانــة .. هذا الخنجر الغادر الذى يطعن الإنسان فى غفله منه .. لا يتطلب سوى لحظات حتى يتمكن نصل الخنجر من الانغماس داخل قلبك ويسيل الدم منه أنهاراً .. لكنك تحتاج الى سنوات وسنوات للشفاء .. أحيانا تُشفى وأحياناً لا .. تظل مرارته ملازمة لك طيلة عمرك .. وترى كل الألوان حولك وقد دُبغت بالسواد .. فتعتاد عيناك على الأسود ولا تستطيع رؤية غيره من الألوان حتى لو كانت واضحة جلية أمام عيناك .. الوفــاء عملة نادرة .. لكنها ليست منعدمة الوجود .. ابحث عن الوفاء فى زمن الخيانة .. وعن الصدق فى زمن الكذب .. وعن الحب فى زمن الماديات .. فلا يخلو زمان ولا مكان من اللون الأبيض مهما ندر وعز وجوده .. ولولا السواد ما استطعنا تمييز البياض والنقاء. بقلم: منى سلامة ( بنوتة أسمرة )