تتوالى الأيام وتتراكم الساعات والدقائق على هذه القرية العنيدة التي لا تريد أن تتغّير وتبقَى هامدة جاثمة على سفح جبل اللوز لا تهزّها ريح ولا عواصف، ضاربة الجبل بظهرها وناسيّة الوقت والزمن. نعم، فمنذ وجودها تشهد نفس الحياة ونفس الغبار المتناثر في جوّهــــــــــا ونفس الحجارة المرصوفة على جنباتها، هذا عمي محمود الغرابلي يتكّئ على جدار أقدم منه، يمسك عصاه بيده وينتظر لحظة وقوفه ليستعين بها، آه يا زمن! كان يمنع الِصبية من اللّعب بالكرة من أمام منزلــــــــــــــــه، والآن يسلّمون عليه فلا يعرفهم، ويكتفي بإيماءة تدلّ على أنّه يختزل الكثير من المعاناة والصبر. اليوم الخميس، لا يختلف عن أيام الأسبوع الأخرى في شيء. نفس الروتين القاتل، نفس الوجوه المبتسمة تقابلك رغم حجم المعاناة. يا إلهي ما كلّ هذا الوفاء لهذه القرية، لماذا لا يرحلون عنها؟ ما الذي يربطهم بها ليحبّونها بهذه الدرجة؟ أم أنها كسّرت فيهم شوكة المغــــــامرة، وتجربة حياة أخرى في جهة أخرى، والتي لن تكونَ بالطّبعِ أسوأ مــــــمّا يعيشون فيه الآن وأنظر لهؤلاء النّسوة، مجتمعات حول البئر الوحيد في القرية، نقطة الحياة الوحيدة، فتيات في عز صبّاهن ينتظّرن أدوارهن لملء جرة ماء، كيف يتحدّثن عن الحقوق قبل الظّفر بشربة ماء.
رحيل فتاة في
القصة عن ولد عم واحد ايحب الثاني بس صار سؤتفاهم بيناتهم ونفصلو بس اهلهم جبروهم علة الزواج ياترة......شلون راح يعشون سوة ومنو راح ينتصر العناد وعدم تنازل واحد للا اخر لو حبهم