تحكي الأساطير أنه في قديم الزمان أبرم مصاصي الدماء مع البشر معاهدة صلح بينهم للعيش معا في ألفة و سلام و بالطبع لم يكن هذا مجانا فعليهم كل سنة التضحية بفتاة يختارها الأمير لتكون عروسا له لعلها تفك لعنته فقد كان هذا الأمير ذوا قلب أسود لا يعرف الرحمة و لا يعرف معنى الحب و يقتل بالدم البارد فألقت عليه إحدى الساحرات تعويذة بسبب قتله لإبنها الوحيد و أخبرته أنه بعد ثلاثة ألاف سنة سوف تمزق هذه التعويذة غروره و سوف تبدأ بااسيطرة على عقلك حتى تجن و تصبح مثيرا للشفقة حتى ينتهي بك الأمر تموت عرقا عرقا كما أخبرته أن الطريقة الوحيدة لفك اللعنة هي أن يفتح قلبه للنور
و أن يحب فتاة من البشر حد العشق و أن تتزوجه و لكن ليس أي فتاة فقط فتاة عفيفة لم يمسسها مخلوق قبله
قبل مواقع التواصل الاجتماعي والعوالم الافتراضية،
قبل الحياة السريعة وحركة النسوية الحديثة،
قبل انحدارِ الذوق العام، وقبل شعور الفتاة بالخجل من إظهار أنوثتها وقبل شعور الشاب بالخزي لإبراز رجولته،
عاشت هي.
رواية قصيرة تقع أحداثها في فترة الخمسينات الماضية.