دخلت غرفة الجلوس .. وجدته واقفا جنب المدفئة يوتيها ظهره .. وفي يده صورة عائلتها .. تأملته .. لم يتغير .. ربما اكتسب وزنا .. وعضلاتا .. بلا شعور مدت يدها وعدلت من شعرها .. عندما اشتبك خاتمها بمشبك شعرها .. شعرت بالخجل واعادت يدها مكانها .. دون ان تنظر لخاتم الزواج .. متى سيلتفت .. متأكدة هي انه مدرك لوجودها منذ اللحظة التي أتت فيها .. أم تراه مرتبك مثلها ولا يتحمل اللقاء .. لينتهي بسرعة .. لا يؤلم ان كان سريعا .. هازان : ياغيز .. التفت اليها يسمح اخيرا لعينيه بتأملها .. كأنه ابصر بعد عمى سنوات .. ام تراه حقا اعمى .. كبرت الصغيرة واصبحت امرأة .. ولا تزال فاتنة بشعرها الاسود .. وعينيها الواسعتين البنيتين اللتان لم تكذبا عليه يوما وان كذب لسانها الاف الكذبات .. انب نفسه لغور هذه الذكريات عقله .. وقال بقسوة مزجها بسخرية معتادة ياغيز : زوجة اخي ..