مقدمة رواية " قلبٌ أعمى " النشوة لم تكن يومًا من اللقاء الأول.. كان لقائي بها لأول مرةٍ شيءٌ لا يُنسى، كنت أول من يحملها بين يديه، كنت أنا أول من رأته بعينيها الصغيرة، كانت يدها الصغيرة مغلقة بإحكامٍ وحاولت إدخال أحد أصابعي بين كفيها الصغيرة ونجحت نعم نجحت وكان هذا أكبر إنجاز لي في ذلك الحين كانت فرحتي بإمساكها يداي لا توصف، وكأن إحساس قلبي حينها يترك جسدي ويذهب إليها ومنذ ذلك اليوم وأقسمت بين جنبات صدري أني لن أفلت هذه اليد أبدًا إلى ان تأخذني المنية، أغار حتى من ظلكِ حينما يرافقـكِ، ومن ذلك الهواء الذي تتنفسه ويتنفسكِ، لأني بكل صراحة ووضــوح أعشقكِ.. كنت أول مرة اغار عليها عندما أخذها والدها من يدي وقبلها علي جبينها وقال سأسميها حياء ولكني اعترضت وصرخت به بأعلى صوت تملكه حنجرتي الصغيرة : لا سأسميها حياة لأنها حياتي .. فضحك والدها وقال : طفل صغير ولكني كنت أقصد كل كلمة تخرج من فمي لأنها كانت نابعة من قلبي الصغير .. وكبرت هي وازداد حبي وتعلقي بها أكثر وأكثر حتي أدمنت حبها.. حياة .. أنا لا أذكر أي شيء من طفولتي وأحزن بشدة لأن أفضل جزء من حياتي ذهب مع الرياح من ذاكرتي .. أفكر دائمًا هل كنت شقية مثل باقي الأطفال أم كنت طفلة هادئة لا تشاكس هل كان لي مصائب و كوارس طفولية أم لم يكن هناك .. ولكن الغريب اننAll Rights Reserved