لا زلت اتذكر تلك الليلة جيدا التي لن تغيب عن ذاكرتي ابدا مادمت حيا كيف لا وكانت هذه الليلة الاشد رعبا في حياتيي. بل هي اصعب ما مر على حياتي على الإطلاق لم يكن سهلا لتصاب اختي بالجنون من هولل ما رأت وانا اشهد على تلك الحادثة بين الحقيقة والخيال بين الحلم والواقع والاساطير الغير مقنعة والخوف الره يب. كان ذلك عندما ارخى الليل بسدوله القائمة على المدينة وبات بدر الليلة الرابعة عشر يختبئ بهدوء خلف سماء الافق الملبدة بالغيوم الساكنة. لكن ضجيج البلدة وانوار شوارعها كفيلة بابعاد سكتات الليل الرهيب ل طمأنينة ماتخاف من قلوب. غادر والداي المنزل لزيارة جدي مع اعمامي الذي يسكن في المنطقة المجاورة لها كأجتماع عائلي قد اعتدناه كل منتصف شهر وقد بقيت انا واختي بالمنزل مع خادمتنا التي تملك غرفة في الملحق على السطح . منزلنا يتكون من طابقين وملحق على المطبخ وحديقة خارجية صغيرة وقبو وموقف سيارات. اليوم أصبحت رجل المنزل المسؤول. وعين الثقة لوالداي انا من الثامنة عشر من عمري السنة الأخيرة من مرحلة الثانوية وبعد شهرين سأنتقل للدراسات العليا .الامر ليس سهلا اذا يتطلب على قضاء الكثير من الوقت في المذاكرة ولست