فسادٌ أهْلَكَهما و حربٌ دمّرتهما، روحهما تعبت و جسدهما باتَ محطّماً غير قادر على حمل نفسه. ها قد سقطت القذيفة الخامسة على بيروت، و هما بضياع يركضان. و هل توقّفا عن الركض يوماً؟ ألم يمرّ الجميع بمعركة يكافح بها يومياً؟ دقت أجراس الحرب و علِم هو أنٍ الوقت قد حان. الجحيم حلّ بالمعنى الحرفي للكلمة. النيران تصاعدت من المباني، الأجساد هَوَت و الدماء أريقت و كل ما استطاع فعله هو احتضان جوري و إغماض عينيها. معركتهما باتت حرفية و نفسية. وُلِدا في مكان سالبٌ للطفولة و سارق للأحلام. إنه لبنان يا أعزائي، وطن الحب الذي لم يعرف السلام يوماً. -هذه الرواية إهداء لأبطالنا، لمقاومتنا، لكفاحنا و لآلامنا التي احترف العالم تجاهلها. هذه الرواية تركّز على الصراع اللبناني الفلسطيني و الاسرائيلي، على التعصّب الدينيّ الطائفيّ في لبنان و على الفساد الذي ينهش حياتنا يومياً-