يُمكنُك أنْ تتوقعُ ما قدْ يحدثُ فِي حياتِك بشكلِ تقليدِي وبدائِي... تذهبُ للروضةِ وأنتَ في الخامسةِ... الابتدائية وأنتَ فِي السابعةِ... بعدهَا المدرسةِ المتوسطة... أخيرًا المدرسة الثانوية...يَليهَا الجامِعةُ.....بعدهَا حبّ حياتك ثُم الزواج وأخيرًا تنتظرُ خاتمةُ حياتِك بسعادةٍ وسط دفءِ أسرتك، هكذا الحياةُ نمطية ورغمَ أنّكَ تعرفُ كلِ شئٍ تتظاهرُ بأنكَ تتفاجأُ بكل خطوة تخطوها. الأمرُ معاكسِ هنا... أحيانًا نتجاهلُ حياتنا نعيشُها بشكلِ عشوائي لنبعدَ عن نمطيةِ الحياة وروتينها، حياتي وأنا سعيدٌ بها أفعلُ بها ما أشاءُ هكذا أفكرُ، تعرقلتْ فوقعتْ ونهضت بحياةٍ أخرى.... تدريجيًا أجبرني القدر على فهم لمَ الحياة نمطية لهذا الحد ولمَ رغم مللها... تنتهي بسعادة عندما تعيشُها كما يجب أن يكون. بَيّنَ ثَنايَا هَذَا الكِتَاب... حَيَاةُ بارك تشانيول الأََبُ المِثَالِي الّذِي تَمّ اجْبَاره على أنّ يكُونَ هَكَذا.... وهو سعيدٌ للغايّة رغمَ تبديلِ الحفاضاتِ وتحضيرُ الرضعاتِ والسهر حتى مَطلعِ الصباحِ بجانبِ ولده.... أنا سعيدٌ بهذا ولكن تبًا لست سعيد.All Rights Reserved