عندما كُنت أصغر ، إعتدت رؤيه والدي يصرخ و يلعن الرياح ، كما لو كان يلعن كل ما حمل عبق والدتي الراحله ، كُنت أظنه يُبالغ فهو لم يحبها علي أي حال ، أو هكذا ظننت أنا ، منتشي و سكيراً كفايه ليستعِب ما يفعل . رغم كرهي الشديد له ، رغم كونه من أوصل كلتينا لتلك النقطه ، و رغم كون قلبي يؤلمني كما لو أن كل نبضه ينبضها تترد بصدي مؤلم داخل صدري.. إلا أنني أتفهم الأن.. أتفهم لما ظل يلعن الرياح ، لما ظل يلعن رائحه والدتي بعد الرحيل ، أتفهمه الٱن لأن كلما عناقني الرياح بعطرك أظل ألعنه لجعل قلبي يئن ألماً لورين .