*لكل منا متطلبات و أهداف و بداخله رغبة لتحقيق ذلك ، فكيف كل من يمكن له أن يحقق أهدافه و يجعلها حقيقة لا خيال؛ المستقبل له أدوات لكن ليست أموال او جنات و نخيل او اي شيئ من هذا القبيل . فالله يعطي الدنيا لمن يحب و لمن لا يحب فعلى الإنسان ان يأخذ بالأسباب فقط. كيف نصنع المستقبل؟ لا نحتار في لفظ الصناعة كيف أتى هنا ، فالمستقبل هو صناعة كأي صناعة أخرى، و موادها الأولية هي : 1- ان يكون للإنسان هدف : فالإنسان بلا هدف كالقارب بلا شراك. 2 - الرغبة : و هي شيئ بداخلك، تجعلك تستيقظ باكرا ، و تسهر عليه الليالي ، و تضحي من أجله ، فهذا إمام من المغرب كان يأتي إلى حنفية ، و هذا الأخير كان في البيت ممنوع ان يعطي الأحاديث، فقال له إذا أردت أن تأخذ الأحاديث مني فأتي و قل : مسكين يريد الطعام، و بذلك كان كل يوم يأتي حديثا منه و يضن الناس أنه صاحب حاجة ، فانظر إلى هذه الرغبة و هذه التضحية. 3- الأمل : إذا كانت الحياة في إستمرار فاعلم أن سر ذلك هو الأمل فالحياة كلها أمل ، اما إذا أنا إستيقظت في الصباح بكل برودة و ليس لدي هدف، ذاهب إلى الشركة او إلى الجامعة او...لماذا، هكذا ... فكيف هنا للهدف ان يتحقق. التطلعات و الآمال هي أهداف اذا كان صاحبها يعمل لها، والاAll Rights Reserved