فتحت جفنيها تنظر إلي غروب الشمس كم تمنت أن تكون حياتها البائسة مكان الغروب... كان يحتضنها يتطلع إلي شمس المغيب و كأنها النهايـة!!.. شبك أصابعهما معاً بقوة كي لا تنفك بسهولة تعلن إتحـاد قلبيهما.. نطق بصـوت أجش رجولي كلمة صغيرة تغلغلت داخلهما بأعماق الحُب: - أنـا بحبـك.. «أُحبك».. أحبك.. أما سمعته صحيح أم من نسـج الخيال.. اعترف بحبـه أخيراً.. هي تحبه لا بـل تعشق التراب الذي يسير عليه ترأه ألمـاس حُر تخشي فقدانه.. لمعت عيناها ببريق الحُب.. و آه من لوعته و سحره.. استدارت بجسدها لتصبح في مقابلتـه.. عينـاه تنظر لعينـاها.. زرقاؤها أمام بُنيتـاه.. حُبه مقابـل غرامها.. استند بجبهته علي خاصتها يكرر اعترافه من جديد فـ شعر بروحه تحلق بالسمـاء بين زرقة عيناهـا الجميلة: -بحبـــك. أعاد قولها لتشعر بروحها تعانق روحـه و عيناه تحتضن عيناها ليسبح في بحر أمواجـه غدارة و حورياته تتجسد في بشريـة أمامه... ابتعد عنها يرجع خطوتان للخلف ينظر لعيناها و كأنها المرة الأخيرة ليشبع قلبـه برحيقها..ابتلع ريقه يشعر بضيق كبير أخفاه ببراعة خلف قناع البرود يطبق علي جفنيـه بقوة كبيرة يستعيد ثباته الإنفعالـي ببراعة..فتح جفنيه يتطلع لها و لكن هذه المرة ببرود لا عشق و غـرام ليأخذ نفس عميق زفـره بمهل مغمغماً بصلابة: -أنتِ طالـق. جAll Rights Reserved