إن ساعة من ساعات هذا الضعف الإنساني الذي نسميه حب تُنشئ للقلب تاريخاً طويلاً من العذاب، أو تنسيه كافة المشاكل و الأحزان لا تفكرُ في الصفح، ولا في الانتقام، فالنسيان هو الصفح الوحيد، وهو الانتقام الوحيد. ما أجمل لقاء الأحبة فهو يبث الأُنس ويطرد الأحزان ويريح النفوس المتعبة، فلحظاته مشرقة ونسائمه عليلة وهواؤه منعش، وأصوات الأحبة فيه كزقزقة العصافير على الأفنان. لا مكان للصدفة في اقدارنا