وضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة نحوها . رغم كل ما أصابها بسببه اكملت وضع الكريم و بدأت بذهنه بأناملها على صدغه بنعومة جعلت من جسده يشعر بقشعريرة لذيذة في كل كيانه ، كانت تقوم بذلك بصمت ، وهو صمت أجبرها عليه بقسوته وغضبه ، شعر بالقهر و هو يتذكر قول الطبيب ان شفائها غير ممكن و انه رهين بها و بإرادتها و قد تبقى خرساء إلى الابد . تمنى ان يسمع صوتها المشاكس وقد اشتاق أيضا لعنادها و تحديها له بشدة . تأمل وجهها الذي ترتسم على معالمه الجميلة الحزن و الانكسار ، لم يستطع المقاومة فمد أنامله ليمسح دموعها بحنان يتناقض مع شخصيته القاسية . *********** أتمنى أن تنال اعجابكم 💛💛💛💛 احداث شيقة بإنتظاركم💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛