- تسنيم في واحدة عايزاكي برة.
التفتت إلى زميلتها قائلة:
- مين إللي عايزاني؟
أجابتها و هي تتابع إعداد الطعام:
- مش عارفة...مقالتش هي مين.
جففت تسنيم يديها قبل أن تخرج من المطبخ متجهة إلى الحديقة ثم إلى البوابة.
تسمرت محلها فجأة بينما عينيها متسعتين بصدمة و هي ترى أمها تقف تتطلع إليها بحنان زائف.
تراجعت خطوة إلى الوراء سريعًا بعد أن اقتربت أمها لتحتضنها مدعية الحزن و الإشتياق قائلة:
- تسنيم...تعالي في حضني يا قلب أمك.
تراكمت الدموع بعينيها و هي تقول بصوت مختنق:
- قلب أمي!...و مكونتش قلب أمي لما رمتيني في الشارع و إنتي عارفة إني معنديش مكان أروحه؟
ارتبكت أمها قائلة محاولة التبرير:
- ما هو غيابك عن البيت مع كلام الناس هو إللي خلاني أشك فيكي يا تسنيم.
فاضت عينيها بدمعها و هي تقول بصوت يختنق أكثر فأكثر:
- مش كلام الناس لوحده إللي وصلني لكدا...إنتي و أسامة ليكوا الدور الأكبر...إنتوا السبب الرئيسي في إني بقيت خدامة في البيوت دلوقتي.
نفت أمها سريعًا قائلة و هي تحاول تحسين الوضع:
- معدتيش هتشتغلي خدامة تاني...البيه لما يتجوزك هيعيشك عيشة ملوكي ولا عمرك كنتي تحلمي بيها.
اتسعت عينيها بصدمة مجددًا لقد اتضح سبب قدوم أمها لهنا أخيرًا:
- بيه مين دا إللي هيتجوزني؟...شوفتي كلام الناس بيجيبك و يوديكي إزاي؟
جميعنا يعرف كيف انتهي مسلسل الحفرة الموسم الماضي و الذي صممه كاتب الحفرة لكي يكون الأخير ، و لكن اظن انني استطيع صنع موسم آخر سأكمل به القصه و سأضع شخصيات جديده سيلعب دورها بعض الممثلين الاتراك ،
طبعا لست بحاجة لسؤالهم ، و سنذهب أيضا الي اماكن جديده و ثقافات جديده ، و حتي ربما ان نيقظ أحداً من الموت . الجميل في القصص أن ليس لها حدود و نحن أيضاً ك قراء خيالنا ليس له حدود يكفي ان نغمض عيننا و ننظر الي عالمنا الآخر ، الذي صممناه من اجلنا ،
سأقول لكم شيئا انها المرة الاولي لي في كتابه شيئاً ما و لكنني لطالما كنت اعيش في عالم خيالي الخاص
الامر ليس له علاقه بالمسلسل الآن انني اتحدث اليكم ك صديقه و اعرف ان هناك الكثرين مثلي لديهم عالم اخر من الخيال يعيشون داخله عندما يملّون من الواقع
اقول ربما قصه ما في خيالك تصبح كتاباً مشهوراً في يوما من الايام ..