- تسنيم في واحدة عايزاكي برة. التفتت إلى زميلتها قائلة: - مين إللي عايزاني؟ أجابتها و هي تتابع إعداد الطعام: - مش عارفة...مقالتش هي مين. جففت تسنيم يديها قبل أن تخرج من المطبخ متجهة إلى الحديقة ثم إلى البوابة. تسمرت محلها فجأة بينما عينيها متسعتين بصدمة و هي ترى أمها تقف تتطلع إليها بحنان زائف. تراجعت خطوة إلى الوراء سريعًا بعد أن اقتربت أمها لتحتضنها مدعية الحزن و الإشتياق قائلة: - تسنيم...تعالي في حضني يا قلب أمك. تراكمت الدموع بعينيها و هي تقول بصوت مختنق: - قلب أمي!...و مكونتش قلب أمي لما رمتيني في الشارع و إنتي عارفة إني معنديش مكان أروحه؟ ارتبكت أمها قائلة محاولة التبرير: - ما هو غيابك عن البيت مع كلام الناس هو إللي خلاني أشك فيكي يا تسنيم. فاضت عينيها بدمعها و هي تقول بصوت يختنق أكثر فأكثر: - مش كلام الناس لوحده إللي وصلني لكدا...إنتي و أسامة ليكوا الدور الأكبر...إنتوا السبب الرئيسي في إني بقيت خدامة في البيوت دلوقتي. نفت أمها سريعًا قائلة و هي تحاول تحسين الوضع: - معدتيش هتشتغلي خدامة تاني...البيه لما يتجوزك هيعيشك عيشة ملوكي ولا عمرك كنتي تحلمي بيها. اتسعت عينيها بصدمة مجددًا لقد اتضح سبب قدوم أمها لهنا أخيرًا: - بيه مين دا إللي هيتجوزني؟...شوفتي كلام الناس بيجيبك و يوديكي إزاي؟