البَشَر دائِماً يَنحَازون لِلأقوى ، دَائِماً يَنحَازون لِلسُلطة ، وَدَائِماً يَنحَازوون لِلنَجاة حتى وإن كَان هُناك ثَمن. الجَمِيع يُحاوِلون إثبَاتِ أنفُسِهم والتَّغَيُر لِلتباهي لَيس لِكَونِهم يُريدون أن يُصبِحوا أفضل، رُغم ذلك هُناك مَن يُحاول بِجُهدٍ ولَكِن مازال كَما هو، لَيس لِأنه لَا يُحاوِل كِفايةً، بَل لِأن هَذه طَبيعتِه أو طَبيعتِه التي صَنعها الوَقت. لَا يَفهم الجَميع مَعنى الوقت ولن يفهموا مَخاطِرهِ؛ لأن مَع الوَقت تَنكَشِف الحقَائِق وَيُصبِح المُؤلِم هَيِّن مُقارنَتاً بِالحقيقة. بَعدَها فَقط يُصبح الإنسان إرتِيابي بِما فيه الكِفاية لا يُمكِنه الوثوق حتى بِأبَويه، يُصبِح الإنسَان مُدمِن لِلعُزلة والوِحدة. هذه الأنواع مِن الناس لا تخشى البشر بل تخشى مُكرَهُم وأنانيتِهُم لِهذا دَائِماً تَجِدهُم مُستَعدون لِلمُخاطرة بِأي شيء وَيأخُذون ما يُريدون شِئت أم أبيت لأنهم يؤمِنون أن لا أحد مِن المُمكن الوثُوق بِه.All Rights Reserved