فاقت حور علي منظر اشبه بمنظر الافلام البوليوديه حين تستيقط البطله علي وجهه البطل الوسيم فهي كذلك الان فقد استيقظت حور علي وجه وليد الوسيم الذي يجعل كل من يراه ينجذب له ويجبره علي النظر اليه حتي مع الجروح التي تخفي معالم وجه والتعب الذي يبدو عليه فهو مع ذلك يظل وسيما ظلت حور تنظر اليه شادره حتي قاطعها صوت وليد الذي كان يحدثها وهو مغمض العينين قائلا : هتفضلي تبصيلي كده كتير انا كده هتكسف ، احمرت وجنتي حور بتوتر ثم قالت وهي تبعد نظراتها عن وجهه : انا مكنتش ببصلك علي فكره
رد وليد بغرور قائلا : معلش انا عارف انك مش قادر تقومي وسامتي
ضحكت حور باستهزاء ثم اضافت : مش عارفه ملقوش الا القوضه دي يحطوني فيها مكانو يشوفو قوضه تانيه في ام المستشفي دي
رد وليد بغضب : علي اساس اني كنت هرضي اصلا انهم يودوكي قوضه تانيه مع واحد تاني ويفضل يبصلك
حور بخبث : افهم من كده انك فضلت تبصلي اول ما فوقت صحح ، وبعدين انت مالك ان شاء الله يحطوني في قوضه حد تاني
وليد ببلا مبالاه : ااه عشان اجي اقتلك واقتله وبعدين اما مبحبش حد يبص علي البنت اللي انا انقذتها مرتين وبعدين انا ابص براحتي ماشي يا لولو
لم ترد حور عليه واكتفت بالصمت وقد حاولت الجلوس ولكن الجروح التي سببها الانفجار بعمودها الفقري قد منعها فظلت تصيح من كثره الالم
الشيطان في قلب الانثى هذهِ المَـرة
يَصـول بحُرية و يُبعثر الافكـار
يخلق الأخطاء ، يَرسم المَسعى و يدُب الثأر
لذا " الجاثِـمة " هيَّ من ستأخُذ القَـرار
امـا الجُثـوم أو الابتعـاد و الفِـرار !
الرفض أو الإنصيـاع لـ الدمـار ؟
لكـن ومَهما حَدث أفكـار الشيطان مَلعونة
و دائمًا تكـون " نُقطة عدم " بإذن العَزيز الجبار ..