إننا في حاجةٍ إلى مَن يعرفُ كيف يسكبُ نفسَه في قدورنا وأقدارنا، إلى من يتشكّل حسب هندسة الفراغاتِ فينا، فيملؤها، بمرونةٍ بين الزوايا والأضلاع، إن كنا مخروطًا أو مكعبًا أو كرةً.. يتخذ الشكل، ولا يشترطُ علينا شكلًا يطلبه هو، فيكسرنا؛ فلا نحن بقينا سالمين، ولا هو رطّب جفافنا. .. إنّنا حين نقبل بالعسلِ، فإنه مثلما يسكّر دواخلنا، فإننا نحفظ محتواه، فالعسلُ بلا قدرٍ كالزيت، والقدر بلا سائلٍ كالبيت الخرب، وكلانا لكلَينا حضن وحمى؛ فأيما تهدد أمن أيٍّ منا، فإن الأولى بنا محتوَى آخر، والأولى بهم محتَوٍ آخر. .. ولَأنْ نعيش فارغين؛ أكرم من أن نمتلئ بالتراب. يوسف الدموكيBảo Lưu Mọi Quyền