"إبتعد ... قلت ابتعد" عادت تلك الفتاة عدة خطوات للوراء بينما يقابلها ذلك الذي أقل ما يمكن القول عنه أنه وحش ببنيته تجعلك تطلب الرحمة عضلاته الضخمة و ذلك الطقم الانيق جعل منه فارس أحلام كل فتاة بوجهه الوسيم و الذي تكاد تقسم تلك التي أمامه أنه ليس من البشر ... تقدم منها وتعابير وجهه لا يمكن تفسيرها أهو حب أم كره أم ماذا ... إلتصق ظهر سيلا في الجدار من خلفها لتعلن الاستسلام لا مفر منه الان .. إقترب ريكارد منها أكثر و لم يبقى سوى القليل ليلتسقا ... بقيا الاثنان يحدقان في أعين بعض هي بكره ممزوج بألم أما هو بلاشيء بقيا على ذلك الحال لفترة لتكسر هي هذا الصمت : " ماذا الآن ؟! ... مالذي تريده بعد هذه المسرحية؟" قالت و هي تطالعه بألم و عينيها تطالب بتفسير لكل ما حصل ... كان هناك ألم فضيع في قلبها لا تعرف حتى كيف استطاعت ان تمثل أمام الجميع أنها سعيدة رغم البراكين التي كانت تنفجر داخلها .... ظنت أنه لن يجيب لكنه تحدث بعد مدة ببحته الرجولية و التي تحمل بعض معالم السخرية : " أي مسرحية تقصدين صغيرتي .... لم أفهم ؟!" جوابه جعلها تفكر في قتله تبا له هل هذا وقت سخريته اللعينة : " لا تجعلني أفقد أعصابي ريكارد ... تحدث و اللعنة لما فعلت هذا لماذا تضحكت علي جعلتني أصدقك و الآن تاتي و تخطب فتاة غيري و ليست أي فتاة .... أختي؟!!"All Rights Reserved