دقات قلبهـا في تلك اللحظات خرجت عن طور الثبـات.. فكانت في حالة هرج ومرج تحاول الخفقـان...! كانت عينـاها تهتز بسرعة رهيبة وهي تحدق به وكأنها تتوسله روحانيًا.... ولكنه بدا كـ شيطـان يلقي بتوسلاتها في منتصف بئر عقله الذي يكرهها بجنون!!... حُشرت بينه وبين الحائط من خلفهـا..برودة الحائط لم تؤثر بجسدها الذي كان باردًا... شاحبًا... فرت الدماء هاربة منه ليتبقى الجسـد بلا روح ! إنكمشت ملامحه والغضب يرسمها كأحدى طرق الجحيم وهو يسألها مستنكرًا : -كيف تجرؤين ؟!!! كيف تجرؤين ؟ ولسانها الذي رماهـا بين احضان نيران غضبه.. اختفى بلحظة فر ادراج الرياح لتتبقى هي كاليتيمة في حرب بلا درع حماية... ليضرب الحائط من خلفها صارخًا بصوت زاد من رعبها : -اجيبي.. اين لسانك الذي كان يسب امي؟؟؟ لم تستطع سوى ان تهمس بصوت ظهرت بحته بصعوبة شديدة : -ارجوك اسمعني يا عاصي، هي التي أتت لي تريد إجباري على شيء لا أريده.. وهي التي جذبتني بعنف من خصلات شعري، هل تتوقع من أي بشرية بغض البصر عن كون مَن هي.. أن تصمت وتترك لها شعرها ؟!!! رد فعلي فطري يا عاصي وليس من سوء شخصيتي.... بالرغم من أن كلامهـا استولى على حيز من الاقناع في عقله، إلا انه ردد مستنكرًا : -وهل يعني ذلك أن تضربيها كما فعلتي؟!! ألا يمكنك انتظار مجيئي ؟؟؟؟ حينها لم تتردد وهي تنظر لشراسة نظرته الرAll Rights Reserved