هى جيلان كما اسمتها أمها لأن عيونها الزيتونية تشبه عين الغزال ، جيلان فتاة ريفيه نشأت بين الحقول تنفست ريحق الأرض كبرت في كنف زوج أمها لها اخت غير شقيقة من الأم ، أمها زرعت فيها حب الأرض وغرزت فيها مبادئ دينها الحنيف ،أرتبطت روحها بصوت الأذان حتى أنها باتت عاشقة لصوت الأذان الذي كان بمثابة مرهم لروحها التي عانت ظلم من الحياة متجسد في صورة أبناء زوج أمها فؤاد ورجب اللذان كانوا لا ينفكون عن أذيتها نفسيا وبدينا وبما انها كانت تسعى لحماية أختها الصغيرة من بين أيديهم فكانت تتلقى النصيب الأكبر من الضرب دفاع عن شقيقتها ليلى التي كانوا يستلون على راتبها وإنفاقه في الحصول على الخمر وملذاتهم المحرمة لم يكن بمقدور احد الوقوف أمامهم أو ردعهم عن شرهم فجرهم حتى ان شقيقهم الثالث خليل كان يخشى بطشهم وشرهم بخنوعه لهم ولكن لم يكن يخطر في بالها يوما أن يصل بهم الحد أن يبيعوها لرئيس العمال في المزرعة التي تعمل بها هى وأختها تحت مسمى زواج بعد أن رفضت كل محاولته واغراءته في أستيمالتها بكل الطرق فلم بجد سبيل للحصول عليها إلا عن الزواج بها رغم علمه برفضها مسبقا لكنه كان حسم أمره وأغدق بالأموال لرجب وفؤاد في سبيل شرائه منهم جيلان بعد أن علمت بمخططهم الشرير أيقنت أنهم أحكموا الحصار عليها وأن الريس منصور
15 parts