نجد انفسنا في صراع دائم مع الحياة منذ صرختنا الأولى. نبحث عن الوجود و معناه، نصارع الوقت و الزمن والأشخاص، حتى انفسنا احيانا، نسقط وننهزم، وأحيانا نتغلب على الظروف و الألم، منا من يستسلم و يترك نفسه كلألة تتحكم فيه كل العوامل الخارجة عن ذاته. ومنا من يسقط ويقف من جديد ولو على ساق واحدة، اما عن نفسي فإنني مررت بالعديد من التجارب، رأيت الفرح والحزن، بكيت كثيرا تأثرت وتعثرت وانصدمت وابتسمت ونهضت من جديد. فقدت اشخاصا مقربين وقابلت اشخاصا جدد، هذه هي الحياة هي مزيج من الثنائيات حزن و فرح، راحة وشقاء، قحط وعطاء، خير وشر، كرم وبخل تعاسة وسعادة، امل ويأس، حياة وموت... لقد حكم علي العيش في هذه الحياة دون ادنى ارادة مني. لا اعلم ما هي خطيئتي التي القت بي في هذه الزنزانة، التي تحرسها القوانين الطبيعية والعادات و التقاليد اتسائل احيانا: لما اعيش في هذا الكون مع انني لم اختر ذلك؟ لعلي اردت العيش في كوكب اخر! لست انا من اراد ان يكون بهذا الإسم، ولا بهذا الشكل لكن امي اخبرتني عندما كنت صغيرة انها مشيئة الإله، حسنا انا اصدق كل ما تقوله امي. لكنني احزن لوجودي في عالم لا أحس بالإنتماء اليه مطلقا، أظن ان هذا الشعور يرافقني منذ لحظاتي الأولى في هذا العالم الهمجي، و ها انا في حيرة من امري! تائهة بين تساؤلات عديدة. ه