القرآن ليس كتابًا نقرؤه ليُقال إننا قرأنا، وليس درسًا يُشرح، ثم يُغلق، ثم يُنسى.
القرآن حياة، وكل آية فيه باب، منها ما يطرق القلب طرقًا لطيفًا، ومنها ما يزلزل ما ظننّاه ثباتًا فينا.
في هذه الصفحات، نحاول أن نقف على أبواب بعض هذه الآيات... لا نشرحها، ولا نفسّرها تفسيرًا موسّعًا، بل نُصغي إليها كما لو أنها خُطّت لأجلنا.
نتأمل معناها، ونبحث في سبب نزولها، نستلهم من فقه السلف، ومن تدبر العلماء، ومن دموع المخلِصين، ونسأل:
"ماذا تقول هذه الآية لي اليوم؟"
هذه القصص ليست تعليمًا، بل تذكيرًا.
ليست وعظًا، بل محاولة للوقوف وقفة صدق أمام كلام الله.
نرجو بها أن نُخرج الطفل الغافي في قلوبنا، ذلك الذي كان يسأل، يستشعر، ويُحب الله حين يقرأ كلامه.
ولعلّ الله، برحمته، يجعل لنا في كل آية نجاة.
﴿وإنه لذكرٌ لك ولقومك﴾.