لماذا لا أنساكي هناك حب لا يُمحى مهما مرت السنين، كوشمٍ حُفر في أعماق الروح، يلتصق بالقلب كظلٍ لا يفارقه. كنتِ البداية، وكنتِ النهاية، وبينهما عشتِ في كل نبضة، في كل حلمٍ مُهشّم، وفي كل لحظة ألمٍ تسللت إلى روحي. لماذا لا أنساكي؟ لأنكِ الحكاية التي لم تكتمل، الفجر الذي أضاء عتمتي ثم اختفى، والصوت الذي ظل يهمس باسمي في صمت الليالي. كيف ينسى القلب من كان حياته؟ وكيف تنسى الروح من كان بريقها؟ رغم الفراق، تبقى الذكرى خالدة، تبقى صورتك حاضرة، تلاحقني بين طيات الزمان، تهمس لي أن الحب الحقيقي لا ينتهي، بل يتوارى خلف ستارٍ من الألم... ينتظر لحظة العودة. ربما القدر فرقنا، لكنه لم يستطع أن ينتزعكِ مني. أنتِ بداخلي، حاضرة كالنور في العتمة، وكالنبض في قلبٍ يخشى التوقف، لأنه إن توقف... سيتلاشى كل ما تبقى منكِ.All Rights Reserved