"تكتب هذه الحروق بمعان مغفية وليس كل قارئ معني بها فعلم جيدا ان فتحك لها لن يجلب إلا دمار لك.. حذرتك وقلتها فإذ كان لا يزال فضولك لم يشبع بعد فتقدم وافتح الصفحة الثانية وبفتحها تكون مسؤوليتك ولا يوجد تراجع... لكن اعلم ان فتحك لها يعني بداية قصة توثق في هذه المذكرة.... يا عزيزي القارئ "
هذه هي اول حروف كتبت في مقدمة تلك المذكرة ذات عنوان "مذكرة الموت" ورغم عنوانها بطلتنا كان فضولها اكبر ضحكت علي تلك الحروف وفتحتها ومن حينها بدأ ما لم يكن له حسبانه....وها هي ذي قصة اخري توثق في مذكرتنا
هل اعتقدتم انها قصة خيالية تحمل اشياء كالجن وغيرها اذ ظننتم هذا فأنتم لا تعرفون كاتبتكم...فيرمين بطلتنا التي كانت معروفة بشجاعتها وذكائها وفطنتها كمن يقال عنها الفتاة المثالية إلا انه كان بها عيب واحد وهو فضولها كانت تسعي لإرضاء فضولها في اي شيء والتقت بمن اشبع فضولها الي القمة كانت تري انه ليس بأمر مهم لكن تغير كل شيء فما كانت لا تعلمه ان الفضول ياخد صاحبه للجحيم أحيانا ....أهو خطأ... لا ليس بكذلك فقد فعلتها بيديها إذن لنري كيف ستقوم بإخراج نفسها من هذا رغم ان لي وجهة نظر يا اصدقاء فهل سبق وان رأيتم شخص يقع للجحيم ويعود لم افعل فإذ فعلتم لها فرصة وإذ لم تفعلو تبقي النهاية مفاجئة...
[بريئة من ذنوبكم]
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟
الرواية نقية وليست تجسيد
بداية:
وسط الظلام فتحت عينين بصعوبة بدا عليهما التعب والثقل، أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا، لايعرف صاحب العيون إذا كان التبلور الذي في عينيه بسبب ثقل جفنيه أم إن نظره ساء إلى هذه الدرجة، لم يكن نظره سيئاً ابداً من قبل ولكن لماذا يصعب عليه أبقاء جفنيه مفتوحين؟
أغمض عينيه مرة أخرى وغاص في نوم عميق مريح، أصبح جسده ثقيلاً شيئاً فشيئاً حتى فقد وعيه في الظلام الداكن، لكن هل حقا نام نوماً مريحاً؟ هذا غير معقول كيف وهو مصاب بالتهاب الرئة الحاد والذي قد عذبه طيلة عمره، عدا عن الألم المرير الغير محتمل في كل شهيق يأخذه بل وأيضا يستحيل عليه النوم براحة بسبب إنقطاع نفسه بين الحين والآخر والذي يؤدي لاستيقاظه كل بضع دقائق وهذا بحدث طوال الوقت..
حاولت إستعمال أجهزة التنفس ولكن بسبب الفوبيا التي أعانيها من الأجهزة هذه لا أستطيع حتى النوم بشكلً مريح.. حقاً لا أذكر يوماً بعد ذاك الحادث أني نمت بهذه الراحة والسكينة.. هل أنا أحلم الآن؟! لكن أن كان حلماً هذا يعني أني نائم وهذا مستحيل!! إذاً ماهذا الشعور وكأني بين الغيوم طائفاً، أريد.. أن.. يستمر هذا