- ايها العاق اين هو المبلغ الذي اخبرتك عنه ها، انت لا تتعلم ابدا كم مرة اخبرتك ان لا تعود للمنزل الا والمبلغ المطلوب معك، لماذااااااا لااااااا تتعللللللللم؟ انهى اخر كلماته وهبط بالسوط الجلدي الذي بيده على ذلك الجسد الصغير البالغ من العمر سبع سنوات ونيف بلا رحمة مع تردد صوت ارتطام السوط بذلك الجسد. ولكن الغريب بالامر ان الصغير لا يصدر اي صوت، ان كان توسلا لكي يتوقف عن جلده او حتى اه تدل على المه. انما جل ما تراه هو عنين فارغتين تحمل في جوفها الكثير من الآلآم والاحزان، مغلفة بالبرود الذي تعلم صنعه منذ كان بالمهد، فلم يرى ضعفه احداً كائناً من كان. عندما تعب ذلك من ضربه، وككل مرة لا يتلقى منه شيئاً يتركه ملقاً على الارض غير قادر على تحريك جفنيه. ولكن هيهات ان يستسلم، اذ زحف جاراً جسده الى مكانه المخصص له، لا يمكنني ان اجد اسماً يليق به لكي يطلق عليه فهو عبارة عن زاوية في اخر الرواق الصغير للمنزل، عرضه مترين يفصله عن باقي المنزل مجرد عمود عرضه مترؑ واحدؑ ،لكن على اي حال يكفي جسده، فما كان منه الا ان يلقي بجسده في تلك الزاوية ويستسلم لسلطان النوم.