كنت أبكي كثيرا لأني تذكرت أنني فقدت هاتفي و أني سوف أذهب إلي الرحلة من غير صديقي !! و عندما نظرت حولي وجدت أن جميع أصدقائي يمسكون هواتفهم و وجدتني وحيدة بينهم ، أفكر في كل ذكرياتي مع هاتفي ، أي عقل يكتب الآن هذة الملاحظات !! كيف .. كيف أشعر أنني وحيدة و انا بين أصدقائي .. و كيف يتركونني و يكلمون أشخاصا ليسوا بجانبهم و يتركون من هم حولهم !! في أي عالم نحن .. و لكني تذكرت أن لو كان معي هاتفي لنسيت جميع من حولي أيضا ف لا لوم لهم .. و بدأت أشعر أنني شخصت هذا الاختراع اللعين .. و جعلته أقرب صديق لي .. و وجدت فيه كل شئ و عندما فقدته .. بدأت أشعر أنني وحيدة في الصحراء .. أمشي ببطئ و هدوء و عيناي ممتلئتان بالدموع .. أليس أحدا هنا سوف يسأل ما بكي !! أم أن الجميع منشغل بصديقه ..و أنا وحيدة تعيسة ، أريد أن أبكي و أن أبحث من أستغيث به و أنا بجوارهم !! و كيف هذا و لماذا !! وجدت نفسي أبحث عن صديق جديد .. أقصد إختراع جديد أسميه صديقي !! ووجدت كراسة فارغة و بدأت أملأها بكثير من الكلمات الثقيلة . نعم أنا بمفردي و أنا بجوارهم و هذا أكثر ما يؤلمني . ألاء مسعد شفيق .All Rights Reserved