غابَ الرجل الذي وصفه محمود درويش حينَ قال : ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب لأمه : الوداع ! ما قال للأحباب.. للأصحاب : موعدنا غداً ! ولم يضع رسالة.. كعادة المسافرين تقول: إني عائدٌ .. وتُسكتُ الظنون ولم يَخُطَّ كلمةً.. تُضيء ليلَ أمه التي .... تخاطب السماء والأشياء , تقول : يا وسادة السرير ! يا حقيبة الثياب ! يا ليل ! يا نجوم ! يا إله ! يا سحاب ! : أما رأيتم شارداً... عيناه نجمتان ؟ أما رأيتم شارداً مسافراً لا يحسن السفر ! راح بلا زوَّادة , من يطعم الفتىAll Rights Reserved