لعنة الدمار

أصبحت ترا الظلام أجمل وعدد الغائبين لا يحصى، خُذِلت مرة وأخرى وفي الثالثة أصبحت أقوى ولكن بقلبِ لا ينبض

سواء كنتِ جائعة ام لا... سواء كنتِ منبوذة في المدرسة أو لا هذا لا يهم.. انتِ لستِ ضمن هذه العائلة

كانت واقِفة هناك مجدداً بعقل مغيب يهرب من الواقع، تحركات الأشخاص من حولها ضبابية ومبعثرة، قدماها ضعيفتان وجسدِها الذي ارتخى انسحب للأرض
كانت تشعر بالبرد، بالبرد والألم، اذناها صَمت عن أي صوت عدا آهات قلبها وانينه المتألم واحاسيسها لا تستشعِر سوى النزيف
عيناها تحرقانِها بشدة تستنجد لسيل دموع تغيثها

الموت يحدث مراراً وتكراراً دائما أمام أعيننا ولكننا دائما ما نتجاهله وندعي أن شي لم يحدث

انه لأمر أحمق أن نتوق إلى الاهتمام والحب للبشر الذين يمكنهم التعامل حتى مع الحيوانات التي يتم تربيتها أفضل منا ويعطونهم اهتمام أكثر

الوعود تعني كل شي
لكن عندما تكسر
اسف لن تعني شيء

نحب أشخاصاً ماتو أين المنفعة من ذلك؟

البشر دائما هكذا يحضنون جثة المتوفى وهم نادمون على ما مضى ويذرفون الدموع
لما قد يشتاقون للميت بينما هو الأن مجرد قطعة لحم متعفن

لقد عانيتي بما فيه الكفاية لذا حان الوقت لكِ الآن لأخذ قسط من الراحة