اقترب منها ثانية فحاولت الصراخ بقوة، محاولتها الفاشلة في الصراخ أيقظت ما تبقى من عقله الذي كاد أن يذهب مع الألم المبرح الذي يشعر به ، وقف بكل قوته واندفع ناحيته ليسحبه من أكتافه بقوة راميًا به إلى الحائط ليصطدم به الآخر قويًا، لكمة مرتين بقوة فتصدى أرون لكماته ولكمة مرة أخرى في وجهة ومرة في خصره ، ليبتعد عبدالرحمن عنه قليلا، استغلها أرون ودفعه قويًا بعيدًا عنه
لمعت عيناه بخبث وهو يرى اهتزاز جسد عبدالرحمن واقترابه من النافذة ليقفز ويركله بقوة في بطنه دافعًا إياه إلي خارج النافذة وينظر إليه وجسده يهوى منها ، شعر بنفسه يطير في الهواء ولا يعلم ماذا يحدث له، نظر إلى السماء وهو يشعر بأن عقله توقف عن التفكير ليرى القمر بدرًا ويبتسم بشوق وهو يرى وجهها منيرًا في دائرة البدر، ابتسم وهمس: لا إله إلا الله ليلى.All Rights Reserved