بعد مرور اسبوع و لأول مرة، تجرأ،واتصل على هاتفها، رأت الهاتف و رأت انه المتصل لكنها لم تعد تبالي بما سيقول ولم تجب. في اليوم التالي عند عودتها وجدته ينتظرها اسفل العمارة، عندما وصلت قال لها انه يريد ان يتكلم معها، اجابته بانها وقعت ورقة الطلاق كما اراد، ولا يوجد ما يتحدثان به، لكنه اصر على الحديث، ومسك يدها وجرها للسيارة، ووضعها فيها، ذهب ركضا جلس بمقعده، وانطلق بسيارته الى جبل لا يسكنه ساكن، بدأ الحديث بقوله انه يريد ان يعودا الى بعضهما، وانه اشتاق اليها، انها تنظر الى الجهة الاخرى، لا تنظر اليه، يبدو عليها الغضب، سألها ان كانت قادرة على مسامحته، قالت لا، فغضب هو ايضا، بدأ يصرخ بها بأنه هو ايضا لم يسامحها، وانه ما زال غاضب، لكنه فعل كل ما بوسعه كي يأتي و يتحدث معها لكنها ترفضه، وهو صاحب الحق بنظره، نظرت اليه بحزن ودموعها لم تعد تتوقف ،وقالت ما زلت تحاسبني، ونزلت من السيارة بدأت تمشي اتجاه منزلها، وهو يرجوها ان تصعد، صرخت به ان يبتعد عنها والا يعود مثلما فعل في الشهور الماضية، لقد اوجعه قلبه بعد كلماتها التي وجهتها له، بعدها غضب وذهب.