منذ زمن في مجتمعاتنا العربية ودائمًا ما يُظلم كلًا من المرض النفسي والمريض والطبيب أيضًا بل والدواء النفسي معهم، والغريب أن الكل يجتمع عليه فالأفراد والمجتمع وزاد عليهم الإعلام، يحيطونه بجو أُسطوري لا يقترب من الواقع في شيء بل فقط يخدم الشكل الدرامي لفكرة الوصمة لا أكثر. ولكن قلما نجد فرصة كهذه حتى يصل لعامة الناس وصف حقيقي غير درامي أو هستيري للمرض النفسي والأعراض النفسية، وأن يعرف المجتمع أن المريض النفسي لا يختلف كثيرًا عن مرضى السكر أو مرضى الضغط، فهو مرض يحتاج إلى علاجٌ مكثف بشروط طبية وخطط علاجية صارمة وحازمة وتحتاج إلى تعاون أسري واجتماعي، أولا لإزالة الوصمة اللاحقة به، وثانيًا في التزام المريض بالعلاج حتى يتخلص من معاناته التي لا يد له فيها والذي يسعي جاهدًا للخروج منها. د/ كريم درويشAll Rights Reserved
1 part