لهيب العشق (يتم التعديل)

المقدمة:
لم تكن عودة فقط...
لم يطرق الباب، ولم يُعلن رجوعه...
عاد كما ترجع الأشباح إلى الأماكن التي هربت منها ذات زمن،
صامتًا، مثقلاً بالغياب، محاطًا بوجوهٍ لم يرها أحد من قبل.
القصر الذي خفت صوته منذ سنين، انتفض من سباته حين وطأت قدماه عتبته من جديد.
لم يكن وحده... بل عاد ومعه ثلاث نسمات، يحملن ملامح امرأة لم تُغفر، وصوت ماضٍ لا يُنسى.
في الممرات، تساءلت الجدران إن كان الغائب قد عاد فعلاً...
وفي الزوايا، التقت أعين لا تعرف بعضها، لكنها شعرت كأنها تنتمي إلى نفس الحكاية القديمة، تلك التي لم تُروَ كاملة.
لم تكن لقاءات عابرة، بل لحظات مشحونة بما لا يُقال...
مشاعر ظهرت من اللاشيء، وكأن القلوب كانت تحفظ موعدها في الخفاء.
تبدأ القصة هناك... حيث لا شيء واضح، ولا أحد مستعد،
لكن الحب حين يجيء من رحم الغموض، لا يستأذن... فقط يُشعل كل شيء.