- انتبه ماذا تفعل ؟ كان صوتها وهي تشهق بصوت عالي وخوف .. تراه يقف على حافة السور العالي لسطح المنزل وسجارته تتراقص بين شفتيه دون مبالاه وهو يبتسم لها قبل ان يجيب بغموض : - هل اسمي هذا خوف ؟ اجابته برعب وهي ترى هذا المجنون كيف يسير برشاقة على السور ولا يهمه الارتفاع وخطورة المكان الذي هو به !: - ارجوك يا رويد انزل هذا شيء خطر ارجوك انزل .. كانت تتوسل لهُ وهي تشعر برعب صادق من قلبها . -هل احببتيني ؟! كان سؤاله مباغت لها وهو يجلس على السور تحت نظراته المصوبة نحوها وهو يرى الرعب الحقيقي مرسوم على وجهها ! اندهشت من السؤال توترت وارتبكت وهي تعاود الجلوس على الكرسي وتحاول الهروب من الاجابة .. ليعاود سؤاله مرة اخرى : - نوسين انا لا احب اعادة السؤال اكثر من مرة اجيبيني ... اجابته بصدق وهي تنظر الى الارض تحاول ان تتجنب النظر في عينيه ليمنعها من قول الحقيقة : - اذا اجبت بنعم اكون كاذبة ... - لما ارتعبتي من وقوفي على السور ؟