جززت على أسناني وأنا أسمع صوتها الحاد الذي كان أمامي و يعلو كل الأصوات ويقول"أوه.. يا للعجب..! أكاد لا أصدق عيني يا عزيزتي!..ما أغربه من لقاء! .... ماذا تقولين؟.... جان ديبون؟...أوه طبعاً...سمعت الإشاعة وأتيت بالحال ببناتي.. ليست إشاعة....آه من الجيد أن تعبي لم يذهب هباء. واستطردت تقول" ياللهول الفتيات يغزون الحفل.. " وبدأت بضحك بخفة كالنساء النبيلات وخلفها بناتها الثلاث بتلك الفساتين المنفوشة والحلي الملون وعرفت إحدى المرأتين بل تذكرت أني رأيت وجهها المخصب يحمر ثم يغيض عن اللون. وكان في استطاعتي، بقليل من الجهد أن أتذكر أسمها فقد ذكرته لي صديقة، وأردفت تلك الصديقة تقول" أنها من سيدات المجتمع ولكنها ليست من منبع كريم... فقد كانت تغني فيما سبق مع فتيات الكورس بالموزيكهول، وكما عرفت بالمسز جوان ليبان. أما الأخرى، فقد رأيت أنها سيدة بمعنى الكلمة، من نبيلات. من أجل الخطابين لبناتها كما الحال مع الجميع، وهذا كل ما في الموضوع يأتون لكي يتزوجون، يستحق السخرية لأن أمي قد اجبرتني على الحضور طوعا. وكان المكان الوحيد الذي أصريت على أن لا أنضر إليه هو المقعد في الطاولة المواجه لي، حيث يجلس هناك شاب يرتدي إحدى البدلات الرمادية ومن ينضر له يقسم حق اليقين أنه أحد الرجال الأغنياء من الطبقة العليا... وكان وجهه..All Rights Reserved
1 part