شردت شمس قليلاً لتفيق علي يد جدتها التي تشير الي حجرها ، لتقوم شمس سريعًا جالسه أمامها لتضع رأسها علي حجر جدتها .. لتربت عليها بحنان . هي تحتاج لتلك الجلسة لتبكي كما تشاء وبالفعل بدأت دموعها تنزل بهدوء ، لتشعر بها الجدة ، وكيف الا تشعر وهي تشبها ليس مجرد الاسم وإنما تلك العناد والكبرياء والخوف هي كانت تحملهم في جيناتها قبل ان تنقلهم الي تلك الصغيرة. ظلت تمسح علي رأسها بحنان قائله : - انا اشعر بيكِ ، اعرف ما ينغص عليكِ حياتك .. أراه في عيناك جيدًا ، اري نفسي فيكِ يا شمس عندما كنت صغيرة كنت مثلك تماما ... هشه لكن قوية متي أردت ، شجاعه اذا احببت ، أضع كرامتي فوق كل شئ .. راسي عنيد مثلك. هدأت دموعها قليلًا لتنصت باهتمام لجدتها التي أكملت : - تلك المُضغة التي في صدرك هي ما تفعل بكِ الافاعيل . سكتت قليلاً لتقول ببطئ : - انتِ تُحبين يا شمس.