الألم جزء من الحياة والإنسان، لا حيلة في تفادي الإصابة به، بل إنه قد يكون ضرورة لبناء الشخصية، وأحد أركان النضج واتساع الفكر، إننا بالألم نتخلص من السطحية والتفاهة ، الألم يفض بكارة أرواحنا الساذجة فنكتشف من خلاله مكامن القوة فينا، حدود قدراتنا، نكتسب البصيرة ونتخلى عن التصديق بظاهر الأشياء، نحن بحاجة إليه كدافع للانطلاق لا كجدار نتكئ عليه ونبكي، أو ننظر إليه كنهاية للطريق، بل هو يرشدنا إلى البداية في كل نهاية،إن نحن أجدنا قراءة لوحاته، يمكن أن نحمل أوجاعنا معنا، أن ندفنها عميقاً، ليختلط بألمنا القديم، لغير شكله، ويعيد تشييد أرواحنا لا تقزم من حجم أوجاعك ولكن ايضاً لا تعملقها لأنها ستسحقك وتمضي، امنح كل شيء حجمه الذي يستحق، ووقته الذي يحتاج، ثم تعامل معه وفقاً لذلك بأقصى قوتك ووعيك لا بضعفك وخنوعك، لا تضع كثيراً لمخاوفك وهواجسك وسيذهلك ما أنت قادر عليه..♡All Rights Reserved