، تبحر ياسمين وتطير، وهي ترقص على المسرح، تدع الموسيقى تحملها كجناحيين خفيين، لا تشعر ياسمين بالدموع التي تنهمر من عينيها، دموع تمزج مشاعر السعادة والحزن لأنها تلتقي صديقها القديم، شغفها الذي هجرته في وطنها، لأنها ترقص على المسرح كما حلمت دوماَ تستطيع ياسمين سماع أصوات من بعيد تحاول استعادتها إلى عالمها السوداوي مجدداَ، ولكن ترفض ياسمين فتح عينيها، وتتبع خطواتها لحن البيانو، وإن ماتت الآن، ستموت سعيدة ولكن في عالمها الخاص، وفي فردوسها، لم تكن ياسمين وحيدة مطوّلاَ، بل رأت ابتسامة لؤي في خيالها وهي ترقص، شعرت به وشعرت بسعادته وهو يراها تطير على المسرح، وابتسمت ولكن الأصوات تعالت، وفجأة ارتطمت ياسمين بالأرض شعرت بالألم في رأسها وهي مستلقية على أرضية المسرح تنظر إلى الضوء العلوي لسقف المسرح لا تعرف ما حدث لا تعرف كيف سقطت لا تعرف لماذا تشعر بالألم الشديد في بطنها تضع ياسمين يدها على بطنها لتشعر بثيابها المبللة مسعت صوت إطلاق رصاص صوت صرخات بدأت نبضات قلب ياسمين بالتسارع لا تستطيع التنفس جسدها يرجف تشعر بالخوف بالذعر لا تستطيع الصراخ أو التحدث تشعر بيدين تحملانها أحدهم يهمس في أذنها لؤي نعم هذا صوت لؤي "ياسمين...ياسمين أرجوكِ ابقي معي...هل تستطيعين سماعي؟..ياسمين"