في هذه المذكرات المبكية الرائعة بديعة الصياغة، تخبرنا الكاتبه بقصة حياتها التي تعصف القلوب عندما كانت شابة في ايران خلال الايام الاولى للثورة الاسلاميه الوحشية بقيادة اية الله الخوميني في يناير ١٩٨٢ قبض عليها - وهي في السادسة عشرة من عمرها -وعُذبت وحكم عليعا بالاعدام بتهمة ارتكاب جرائم سياسية.حتى ذلك الحين كانت حياتها في طهران منصبة على المدرسة والحفلات الصيفية عند البحيرة وحبها لأندريي؛ ذلك الشاب الذي التقت به في الكنيسة. لكن عندما حل تدريس الرياضيات والتاريخ في مرتبة ادنى من تدريس القرآن والدهاية السياسية، اعلنت نعمت رفضها حينئذ ردت عليها معلمتها: " ان لم يعجبك ما اقول يمكنك مغادرة الفصل" فما كان من نعمت الا ان غادرت الفصل، لكن ما أثار دهشتها ان طالبات اخريات تبعنها.All Rights Reserved