مَكيدَةُ الْحَرْب كنتُ أَسيرُ آمِنَةً مُطمَئنةً وَسَط ظِلال أَشْجَارِ الزيْتُونِ فِي مَكَانٍ تَقِف فيه الْعَيْن عَاجِزَةً عَنْ وَصْفِهِ لِشِدَّة بَهْجَتِه كُلِ شيءٍ آمَن لَا خَوْفٌ لَا رُعْبٌ. لِبُرْهَة خُلتُ أَنهَا جَنَّةُ الخُلْد حَيثُ خَالِقُنَا الْعَادِل غَدَوْتُ أبْحَثُ بَيْن الْأَشْجَار عَنْهُم. إخْوَتِي الَّذِين فَقَدْتَهُم فِي ثَوْرَة تِشْرِين أَثْنَاء بَحْثِهِمْ عَنْ وَطَن.. لَكِنِّي لَمْ أَجِدْ أَحَدًا لَا أَحَدَ. أَيْقَنْتُ أَنهَا لَيْسَتْ جَنَّةُ الْخُلْدِ لَكِن أَيْن أَنَا! قَبَضْتُ عَلَى صَدْرِي بِشِدَّة كَصاعِقَة، اجتَاحَني الْخَوْف كوَرَدَّة ذَبلتْ مِنْ شِدَّةِ الصَّقِيع قُيدْتُ فِي زَاوِيَةٍ هُنَاكَ حَيْثُ ما عِدتُ أَرَى الْجَمَال إنهَا مَكِيدَةٌ! هَناء الجنابيAll Rights Reserved