سادية تحكمني
بدأ الأمر بعرض، كنت في الثامنة، أعطيك مصروف جيبي يا ندى، وتصبحين حبيبتي.
ندى كانت في التاسعة، أطول مني، أطول من فتية الحي جميعا، وأسرع منهم، سمراء نحيلة، بعينين كعيني قطة. رأيتها مرة تضرب مروان ابن جارنا، تشد شعره وتلطمه بقوة، حينما حاولت مساعدة الفتى الساقط لطمتني أنا الآخر، ثم صفعتني، وقعت في حبها فورا.
عشرون عام مرت، سيدة طفولتي قد أبحرت، وأشرعة سفينة عظيمة تلوح في أفقي اليوم. ستكون كما السيدة ذات الفراء، امرأة جميلة، متقدة وقاسية. كما وصفها عبدها.
مخلوقة مهيبة.
أسماء كانت مخلوقة مهيبة، في مشيتها، وقفتها، ابتسامتها التي لم تكافئني بها حتى مقابلتنا الثالثة، أصابعها التي رأيتها فأدمنتها.
الشيطان في قلب الانثى هذهِ المَـرة
يَصـول بحُرية و يُبعثر الافكـار
يخلق الأخطاء ، يَرسم المَسعى و يدُب الثأر
لذا " الجاثِـمة " هيَّ من ستأخُذ القَـرار
امـا الجُثـوم أو الابتعـاد و الفِـرار !
الرفض أو الإنصيـاع لـ الدمـ ار ؟
لكـن ومَهما حَدث أفكـار الشيطان مَلعونة
و دائمًا تكـون " نُقطة عدم " بإذن العَزيز الجبار ..