يا صديقي
منذ العصور الاولى و بدايات التاريخ كان للأوبئة وانتشارها في العالم نصيب الاسد في سلب الأرواح، و اندثار الأمم، و تعليم الكائن البشري دروساً قاسية عن مدى هوانه و ضعفه امام اصغر الكائنات التي لا يكاد يراها حتى بعينه المجردة.
حروبٌ خاضها العالم امام جيوش لا يستطيع أن يراها، و كان الخاسر الاكبر فيها بلا شك.
و جيلنا الحالي الذي ينعم بشتى وسائل الراحة و التطور العلمي و التقني عاش تجربة فريدة من نوعها، تجربة في طياتها من العبر و الدروس مالا تحصيه الاف الكتب و المجلدات.
لكل واحد منا ذكرياته الجميلة و التعيسة التي تستحق ان تروى للعالم في مواجهة هذا الوباء.
الكثير منا شعر بالوحدة، بالاختناق، و بالخوف عندما هاجمنا هذا العدو الخفي. في نفس الحيز الذي طالما كان مصدر سعادة و رزق لكل البشر.
ولكن لفارس و سامية، حكاية مختلفة مع هذا الوباء.
حكاية آن لك يا صديقي ان تعرف تفاصيلها و تغوص في اعماقها و تستشعر احداثها ، و تروي من بعدها احداث قصتك انت لتجد من العالم آذانا صاغية و قلوباً مستبصره.