ينعتنونني دائماً بالعاجزة و ذلك لاننى ولدت بشلل فى قدمى.. لم احظى بحنان امى او ابى لطالما كانوا يتركوننى وحدى فى الغرفة انظر من النافذة لتأتى مربيتى اوليڤيا و التى احبها كثيراً فهى التى تعتنى بى منذ الصغر و تحبنى للغاية و تجلس بجانبى و تواسينى و لكننى اعتدت لقد بلغت الآن السادسة عشر من عمرى... اتعلمون لقد حفظت شكل الشوارع و حتى الاشخاص الذين يمرون من امام نافذتى كل يوم... ذلك الصبى الذى يسير بدراجته كل يوم متجها الى مدرسته.. و الفتاة التى تتشاجر مع والديها صباحا كل يوم بسبب تعطل سيارة والدها... و اللافتة الموجودة فى أول الشارع التى لطالما كان يقذفها الاولاد بالحجارة و يكسرون المصباح المعلق بها... و دائماً ما يصلحها العجوز الذى يسكن بجواها و لديه متجر للكتب... فى يوم من الأيام دخلت امى علي و والدى و اخى الاكبر و الذى يبلغ من العمر 18 عاما لتخبرنى بأن ابدل معه الغرف و اذهب إلى غرفته التى يوجد بها نافذة لا تطل على أى شئ الشوارع خالية و لا يوجد انسان واحد يمر من هناك و ذلك لأن أخى المخضرم يريد ذلك ... انهمرت دموعى دون سابق انذار وجدت المربية اوليڤيا تربت على ظهرى تحاول مواساتى فلقد اعتدت النظر من هذه النافذة منذ الصغر... لم اخرج من غرفتى أبداً و ذلك لأن والدى الحبيبان لا يريدان ان اجلب لهم الاهانة بسبب عجزىAll Rights Reserved