صوت المكيف يهدر خلفك معلناً إندفاع حفنة من الهواء البارد للغرفة مسبباً لك قشعريرة كتلك التي تسببها مثلجات الفانيليا إثر ملامستها لأسنانك ، بشرتك كانت يوماً اكثر حيوية لكنها الأن بيضاء شاحبة فلا تدري ايهما اكثر بياضاً ، المثلجات ام يداك الممسكة بها ، صوت حديث رفيقك بجانبك ينخفض رويداً رويداً حتي تشعر أنه يصل إليك من عالم آخر ، ثم تشعر بها ! تلك الراحة التي لطالما صبوت إليها ! تحرك يداك مستشعراً نعومة الملائات فوق سطح سريرك ثم تدرك ان هذا ليس السرير و إنما الغيوم ، تتمني ان تتوقف تلك اللحظة للأبد و يتوقف معها تفكيرك ، لكنك تدرك اكثر من اي احد انه حتي و إن توقفت ، لن تدوم .