خرجتُ من المياة وأرتديتُ ملابسي المُبللة ، لِأنظر لِسيفي فوجدت الحمامة التي أتت أمس قد ماتت بجانبهُ ، وقبل أن أتقدم فى لهفة أُطلق سهم بجانبي مباشرة لأثبت فى موضعي ، وهنا علمت أن الحياة تضع شروطها مجددًا ، وتقرر مساري دون اللجوء إليّ ، أمسك بيّ جنود الإحتلال الذين كُنا على وشك خوض المعركة معهم ، نظرت لسيفي المُختبئ فى أحضان أمي ، للبحر المحتوي على دمائي ودماء من قتلتهم ، وأخيرًا لأمي فى ألم ، وأنا أردد بداخلي:
-سأعود يا أمي ، لكن حتى ذلك اليوم أحتفظي بِسيف "أسمايا الذي لا يُقهر" ، سأعود لأنتصر فأنا كالنار ، تذكري وعدي هذا جيدًا ، وأنتظريني..
#رحمة_حامد