ركضتُ بكل سرعةً امتلكتها محاوله الهرب لكن بالتأكيد هذا بلا فائده فكيف تستطيع الهرب أو حتى الإختباء داخل أرض مصاصي الدماء ، أنفاسي تتسارع وصدري يعلو ويهبط معبراً عن هياج قلبي من الإجهاد والتعب ، بالتأكيد ارتفاع ضغط دمي من الركض يجعل رائحتي واضحه لهم ومهما هربت سيلحقون بي ، لكن إن توقفت وامسكوا بي ستكون نهايتي ، ركضتُ وسط الأشجار الكثيفه وأصوات أقدامهم التي لا تكل ولا تمل من اللحاق بي خلفي تماماً ، وجدت كهف كبير على جانبي لم أفكر كثيراً ودلفت فيه مختبئه منهم ، بدأت أتعمق أكثر وأكثر ثم جلست على الأرض من التعب وأنا أرتجف وأخبئ نفسي بجانب الحائط أكثر وأحاول إخفاء فستاني الأبيض المطرز الذي كان من المفترض أن يكون فستان زفافي ورداء سعادتي لكن ما أنا إلا فتاه تعيسة حظ تخرج من قبضة مستذئب كاذب تقع بفخ مصاص دماء مخادع ، قطع شرودي وثوران أفكاري كف توضع على فمي كاتمه صوتي وصراختي ثم أردف لي بصوت كالفحيح الهامس بجانب أذني " الآن حان وقت الإنتقام من المغفل ليونيل ، تُرى كيف ستكون تعبيرات وجهه عندما يرى جثة رفيقته المدللة ؟!"