_ كالطفلة، أضحكتني فعلًا، إنها تُمثل وقد أجادت الأمر بحق، بعد فعلتها تلك، وأجل سأتخلص منها شئت ذلك أم أبيت. _ لن أسمح لك، أتظن أن الأمر سهل، مكالمة هاتفية واحدة، ويمتلأ الحي رجالًا لا عدد لهم. قال فارس كلماته مُهددًا شقيق رزان؛ حتى يرتدع عن ما يريد فعله، ليتراجع رشيد قليلًا، خوفًا ممن يقف أمامه، ظنًا منه أنه ذو سلطة، أو أحد رجال الأمن. _ تعالي معي، هيا. وجه فارس كلماته لرزان، حتى يُبعدها عن رشيد كي لا يؤذيَّها، فما كان من رشيد إلا أن اعترض على ما يقوله. _ ماذا تظن نفسك فاعلًا؟ أتظن بأنني سأسمح لشقيقتي بأن تذهب مع رجل وحدها. _ وما المانع بذهابها معي؟ أنتَ لا تُريدها، وتود أذيتها، فهلا كففت يدك عنها أيها الشقيق. قال فارس كلمته الأخيرة مستهزِئَا من رشيد، فمنذ برهة كان يود قتلها والآن يدّعي القلق عليها. _ وكيف لا يوجد مانع؟ لست بشقيقٍ ولا زوجٍ حتى، أتود أن تأكل الناس وجهي، بأنني أسمح لشقيقتي بأن تذهب مع رجل لا يخُصها. _ ألم تكن الناس لتأكل وجهك حين قتلك لها؟ وكيف لفتاةٍ بظروف كتلك أن تتزوج يا هذا؟ سأعتبرها شقيقتي، ابنتي، أي شيء إلا أن تبقى تحت رحمة شخص مثلك لا يرحم. _ لا يجوز بني، فأنت لست من محارمها، لتكون لها ذاك، أعد الفتاة لشقيقها، وليتولاها الله، هو أرحم منا بعباده.All Rights Reserved